خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

محمود عيسى موسى يوقع فـي رابطة الكتاب (بيضة العقرب) وندوة نقدية حول الرواية

محمود عيسى موسى يوقع فـي رابطة الكتاب (بيضة العقرب) وندوة نقدية حول الرواية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

عمان - إبراهيم السواعير - كفكف محمود عيسى موسى دموعَ زملائه في رابطة الكتاب الأردنيين؛ معاضلاً ''سرطانه'' اللدود؛ قائلا اثناء حفل توقيع روايته '' بيضة العقرب'' مساء أول من أمس في الامسية التي إدارها رئيس الرابطة د. أحمد ماضي: ''انحني كقوسٍ من الغار، في إكليل الشكر، بين يدي (الرابطة) بكبرياء الخيزران؛ الذي شُدّ وتره من خصلة العمر، وصُوّب نحوه، في طقوسٍ من السحر والقداسة وروى موسى ''رحلة الشفاء، وسيرة المرض، وتباريح النفس والجسد''.

الأزرعي: السيرة الابداعية
الناقد د. سليمان الأزرعي، تجاوز النقد- ما استطاع حسب قوله ؛ لضرورة الموقف، وتباين ''توقيع الكتاب'' عن ''الندوة النقدية المخصصة''؛ مشيراً إلى ما أثارته رواية عيسى من إشكاليةٍ حقيقيةٍ على صعيد ''التجنيس''؛ وبخاصةٍ لمن لا يعرف ما قاساه صاحب'' بيضة العقرب''، وما اختمر في ذهنه، ووجدانه تجاه'' السرطان''؛ وقد تجاوزه، أخيراً، بصبره الطويل، ووعيه الطبي، وإيمانه بالانتصار. وعدّ الأزرعي حالتين متناقضتين: الأولى لعيسى، الذي انتصر على المرض، والثانية لإحسان غرايبة، الذي انتصر المرض عليه؛ مضيفاً أن حالة غرايبة وردت في الرواية، واستطاع الكاتب أن يحوله إلى نموذج، وهو من بين قلة من الشخصيات، التي تمت ''نمذجتها'' في العمل الروائي، فيما بقي العديد من الأسماء فقيراً، وباهتاً فنيّاً، ولا يعدو أسماء معروفة تحيط بالكاتب، ولا تسهم في الخروج بالعمل من أفق السيرة الذاتية إلى الأفق الروائي الإبداعي... وشهد د. الأزرعي بأنّ'' إشكالية التجنيس'' أدرك عيسى حقيقتها، واحتال عليها بعنوانين:'' بيضة العقرب''- العنوان الفني- و'' رواية السيرة السرطانية''- العنوان الفرعي؛ الذي برر به صاحب السيرة بتشظيه بين أن يكتب سيرته الذاتية مع المرض، أو يقف للرواية، من حيث هي رواية مكتملة الشروط، على قدمٍ وساق...
واستنتج الأزرعي أن عيسى سبق في النقد لعمله، قبل الجميع. وانساق د.الأزرعي لصالح النقد؛ مشيراً أن هاجسَيْ الراوي: السيرة الذاتية، والرواية، ألحقا بالعمل أضراراً بائنةً؛ فهاجس السيرة فتح الباب، على مصراعيه، للعرفان والاحتفال بالأصدقاء، وأدوارهم في محنته. فنياً: هي أدوار صغيرة، واجتماعياً: كبيرة جداً؛ وهو ما لا يشفع له أبداً- فنياً!.. وأضاف د. الأزرعي أن عيسى كان بمقدوره أن يستغني بالنماذج عن الأسماء- الأصدقاء- قائلاً إن ''النمذجة'' هي تحويل الاسم العابر فنياً إلى بطلٍ روائيٍّ رئيسٍ يخدم النص. وعدّ د. الأزرعي'' إحسان غرايبة''، مثالاً على ما تمّ نمذجته عند عيسى؛ وهو الشخصية التي افترشها السرطان؛ وانتصر عليها؛ أخيراً. وختم د. الأزرعي بأن'' بيضة العقرب'' تنطوي على قيمةٍ استثنائية إنسانية، غير عادية؛ ويمكن أن تكون كتاب السرير لقارئها؛ تخفف من وطأة المرض، وتهون من وقعه؛ ناصحاً الراوي بأن يهزّ روايته في طبعة لاحقة، تتعدى المحلية إلى العالمية- فنياً- ومباركاً جهد الرجل، الذي توزع دم إبداعه بين الوفاء الفني، والعرفان للأصدقاء.

دودين: ملحمةً الشتات
تناولت د. رفقة دودين في ورقتها '' حنتش بنتش''، الرواية؛ بوصفها ملحمةً للشتات الفلسطيني، وعراكه، وصموده، ومولده عام النكبة، وهو- حسب دودين- يحتفظ بذاكرةٍ مؤرخة حافظةٍ، مستدلةً أن عيسى كان الطاغي عليه في الكتابة ما يعيشه من آلام الوطن والمنفى والشتات؛ مستأنسةً بجملته'' كل السنين سنين نكبة!''؛ مضيفةً أن المرض يغدو قزماً حقيراً بالقياس مع مخاض توزيع الحرث والنسل في المنافي، مشيرةً إلى أن العمل- بيضة العقرب- شكّل عند عيسى لعبةً سرديةً، اتخذت شكل الموازاة في الممارسة النصيّة بين الحدث الذاتي والعام، والجدل المثار، وعقلية التوثيق التأريخي، والدلالة البعيدة الراشحة عن هذا التوازي اللافت.
وتعرضت د.دودين لـ'' السنوات الكبيسة''، التي ينذر بها الراوي، والاشتباك الحاصل، وقرأت منها نصوصاً دالةً على ضمير التاريخ ولحظاته الجوهرية، والفرصة المواتية للتحول، ومحنة'' الخذلان''، والضمير المغيّب، والأشواق المتبوعة بالأشواك. وعرضت د. دودين للثابت والمتحول، ولحظة الراهن المتغير، الرجراج. وأشارت إلى أن التداخل بين السيري والتاريخي عند عيسى متقصّدٌ؛ لظروف الجغرافيا والتاريخ، وقالت إن السارد وُفق في تقليب التاريخ وكشف طيوفه؛ معرجةً على كون صاحب السيرة صيدلانياً، جاءت مفرداته حاضرةً بقوةٍ في ثناياها؛ وهي مفردات طبية وصيدلانية أضفت وعياً ومهارةً وثقةً، عززها الحنين والشوق للمكان والزمان، ضمن نرجسيةٍ ذاتيةٍ، تغلفت بالتوق لـ'' إجزم''، بلد الراوي.

شاهين: شيفرة السرد
حملت ورقة سعد الدين شاهين، موضوع'' شيفرة السرد بين التهكم وامتصاص المرارة في بيضة العقرب''؛ نافياً أن يكون محمود عيسى كتب روايته على عجلٍ، أو بدافع الخوف من ضياع التجربة، أو لإلحاح الحنين للماضي؛ فلم تأتِ مؤدلجةً، لأنها بطبيعتها إنسانية، احتشد فيها كمٌّ هائلٌ من أصدقاء الراوي؛ ما جعلها- والقول لشاهين- سيرةً إبداعيةً كتبها ''واعيها''، وهو يعاني من جلسات التخدير، وهلوسات الجرعة الكيمياوية؛ فاتسمت بـآنية الكتابة؛ رغم أنها جاءت محملةً بالتضمينات البالغة، المشيرة للمحيط، بما فيه من أحداث جسام، وهموم عظام. وتمثل شاهين بافتعال عيسى لمونولوجات داخلية وخارجية مع مرضى شاطروه غرفة العلاج، وعذابات المرض؛ واستشهد بـ'' المريض الذي كان يبتلع الموز بشراهةٍ؛ ظنا منه انه يغادر إلى أهله ومعارفه؛ بيد أن المقبرة له بالمرصاد!''. وعلل شاهين التسمية'' بيضة العقرب''؛ بصفاتٍ أحبها عيسى في العقرب: كالدفء والحرارة؛ مع انه- عيسى- أكثر حنوّاً من فصيلة العقارب، التي هاجمه إحداها سرطانيٌّ منها.
وأضاف أن عيسى، الروائي، والتشكيلي، المغرق ''مرسمه'' بشتى ألوان الإرادة؛ ولعلّه اختار التسمية انطلاقاً من ''سُمّية'' العقرب، ونفاذ أمر السرطان، وأطال شاهين في السيرة الذاتية الشفافة والمعاناة والتفاصيل الدقيقة لها بين الإبداع العلمي والفلسفي، في آن. ومما أشار إليه تنقّل عيسى في لوحاته التشكيلية التلقائية، التي تمثلت بالكثير، عاداً القافية الموحّدة، والقفشات المارّة، ومجموعة الانفعالات الباطنية؛ خاتماً بمركزية الراوي، ومحاولته التخلص من العبء الشعوري المتكتم بالوحدة والانفراد، بتقنيات شدّ المتلقي، والتماسك الشعوري، والبوح لحظة السرد.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF